- أ.د / هالة القاضي
عميد المعهد
طلابي العزاء،
يشرفني ويسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذا الصرح العلمي المميز "معهد الجيزه العالي للهندسه" ، لنعمل سويا لتشكيل مستقبل مليء بالهندسة والإبداع لنقود مصرنا الحبيبه نحو التقدم ، ونكون شريكا في سباق التطور التكنولوجي اقليميا ودوليا.
رؤيتنا هي هندسة مستقبل أفضل، هذه الرؤية ليست مجرد شعار، بل هي دعوة لنا جميعًا – من أعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والطلاب – للمشاركة في تحقيق التميز في التعليم والابتكار، وفي دفع حدود البحث العلمي والتكنولوجيا، فالتفوق لايعرف وطن – بل يعرف مبتكرا عبقريا لا يهم احد جنسه او لونه او عرقه. ولذلك فالمنافسه في المجالات الهندسيه اصبحت عالميه ، في مختلف اقسام الهندسه ، فكل من أقسامنا – قسم الهندسة المعمارية، قسم الهندسة المدنية، وقسم هندسة الإلكترونيات – شريك في تحقيق هذه الرؤية.
الهندسة المعمارية: تصميم عالم الغد
يمثل قسم الهندسة المعمارية الجسر بين الإبداع والإتقان الفني لخلق بيئات مستدامة، وظيفية، وجمالية – أماكن يعيش فيها الناس ويعملون ويزدهرون.
في عصر تتزايد فيه الحاجة إلى المباني الخضراء والتخطيط الحضري المستدام، المقاوم للكوارث الطبيعيه و البشريه ، فكل تصميم أن يسهم في بناء عالم أكثر استدامة وشمولية وجمالاً.
الهندسة المدنية: بناء أسس المجتمع
الهندسة المدنية هي العمود الفقري للمجتمع الحديث. سواء كانت الطرق التي تربط مدننا، أو الجسور التي تصل بين المجتمعات، أو أنظمة المياه التي تدعم الحياة، فإن قسم الهندسة المدنية مسؤول عن بناء الأسس التي يرتكز عليها عالمنا، وانشاء بنية تحتية متينة وقادرة على مواجهة التحديات. كذلك إدارة مخاطر الكوارث، تطوير المدن الذكية، واستخدام مواد بناء مستدامة. فالعالم بحاجة إلي تطوير حلول مبتكرة للأزمة العالمية في البنية التحتية.
هندسة الإلكترونيات: ابتكار مستقبل التكنولوجيا
يقع قسم هندسة الإلكترونيات في قلب الثورة التكنولوجية التي تعيد تشكيل كل جانب من جوانب الحياة البشرية. من الهواتف الذكية إلى الشبكات الذكية، ومن الذكاء الاصطناعي إلى الأتمتة، تُعتبر الهندسة الإلكترونية القوة الدافعة للثورة الصناعية الرابعة.
فيما نتقدم نحو العصر الرقمي، فمهندسوا الإلكترونيات سيكونوا الرواد في تطوير تقنيات الاتصال، والحوسبة، والأنظمة الذكية، وتصميم الأدوات والتقنيات التي ستعزز الصناعات، وتوسع قدرات الإنسان، وتحسن مجالات مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والأمن.
.
رؤية تكاملية
بينما يمثل كل قسم تخصصًا فريدًا، يكمن مستقبل الهندسة في التعاون حين يعمل المهندسون المعماريون مع المهندسين المدنيين لتصميم مدن مستدامة، ويعمل المهندسون المدنيون مع المهندسين الإلكترونيين لبناء بنية تحتية ذكية. هذا النهج التكاملي ضروري لمواجهة التحديات المعقدة في عصرنا، بدءًا من تغير المناخ إلى كفاءة الطاقة والتحضر والتحول الرقمي.
هنا في معهد الجيزه العالي للهندسه، نحن ملتزمون بتعزيز التعاون ليس فقط بين الأقسام، بل أيضًا مع الصناعة والشركاء العالميين والمحليين. معًا، سنواجه التحديات الأكثر إلحاحًا ونطور حلولًا تحدث فرقًا.
إلى طلابنا، أشجعكم على استغلال هذه الفرص إلى أقصى حد. تفاعلوا بجديه مع المواد الدراسية، وشاركوا في البحث العلمي، وشاركوا في الخطط التدريبه والمشروعات التطبيقيه. فأنتم مبتكروا المستقبل، ونحن معكم لدعمكم في كل خطوة على طريقكم.
واخيرا ، أود أن أذكركم أن الهندسة ليست مجرد مهنة – إنها مسؤولية. سواء تصميم المباني، أو البنية التحتية، أو تطوير تقنيات جديدة، فإن العمل الهندسي المتميز له تأثير عميق على ازدهار المجتمع . وفق الله خطاكم نحو مستقبل باهر ،
عميد المعهد،
أ.د: هاله القاضي